لفت رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، في كلمة له بمجلس اللوردات البريطاني، إلى أنّه "كلّما انقضى الوقت، كلّما أصبح المسيحيون أقليّة في الشرق الأوسط. وبالتالي هذا يخفّف من الدور الإيجابي والإستقرار في المنطقة".
وأكّد أنّ "القمع المستمرّ للمسيحيين سيكون له أثر سلبي على المنطقة والعالم"، مشدّداً على أنّ "القمع والأنظمة الرجعية ستقضي على التنوّع والغنى الثقافي والحرية الدينية، وستطمس روح الرحمة والتسامح"، منوّهاً إلى أنّ "الشباب المسيحي في الشرق الأوسط يهاجرون لأنّهم لا يستطيعون رؤية مستقبل مشرق أو يتوقّعون ضماناً لهم"، مركّزاً على أنّ "التغيير في سياسات الحكومات الغربية بشأن منطقتنا سوف يلهم شبابنا للبقاء في بلدانهم".
وناشد المطران درويش المجلس، كي "تعطى هذه المسألة أولويّة ملحّة في السياسات الغربية. وينبغي أن تساعد البلدان الغربية المؤسسات الدينية على ضمان بقاء المسيحيين في أوطانهم"، مبيّناً أنّه "يتعيّن على الأمم المتحدة أن تصدر إدانة صريحة للتطرف. وإذا اقتضى الأمر، ينبغي تطبيق عقوبات صارمة، ويجب أن تطبّق بقوّة المبادئ الّتي أسست عليها".
وأشار إلى أنّ "المسيحيين في الشرق الأوسط يعتمدون على حكوماتهم ومؤسّساتهم، لضمان ملاذ آمن لهم. وينبغي أن تعمل المجتمعات الدولية على تحقيق الإستقرار لجميع المواطنين، بمن فيهم المسيحيون"، مؤكّداً أنّ "اليوم، نحتاج إلى جهودكم لوضع برامج جريئة ترسل رسائل السلام بين الأمم، وخاصة سوريا والعراق. وبعد ذلك سنكون قادرين على استنباط لغة جديدة ومفهومة للحوار من أجل حل الصراعات"، منوّهاً إلى أنّه "ينبغي ألّا ننسى أبداً أنّ أولئك الّذين يخلقون السلام هم الّذين يؤمنون بالحوار، لا سيما بين المتخاصمين".